وبحسب تقرير قسم العلاقات العامة في مؤسسة الإمام الخميني (قدس سره) للتعليم والبحوث، أعلن نائب مدير الأبحاث في المؤسسة، حجة الإسلام قاسم إبراهيمي بور، في حديثه للصحفيين، مشيرًا إلى مكانة الحوار العلمي في تقدم العلوم الإنسانية الإسلامية: أنّ المؤتمر الدولي للعلوم الإنسانية الإسلامية بدأ أعماله بجدية، وسيكون يوم 12 دي (الموافق 2 يناير/كانون الثاني)، الذي صادقت عليه المجلس الأعلى للثورة الثقافية باعتباره يوم العلوم الإنسانية الإسلامية ويوم ذكرى العلامة مصباح، فرصة جديدة للتفاعل وتبادل الأفكار على الصعیدین الوطني والدولي.
وأوضح إبراهيمي بور أنّ هذه التسمية تشكّل مناسبة لجمع علماء الحوزات والجامعات وتأسيس خطاب علمي بين المهتمين بالعلوم الإنسانية الإسلامية. وأضاف أنّ مؤسسة الإمام الخميني تنظم منذ أكثر من أربع سنوات ندوات أسبوعية منتظمة تحت عنوان (ثلاثاء العلوم الإنسانية الإسلامية)، التي أصبحت منبراً للحوار العلمي ومصدراً لفخر المجتمع الأكاديمي.
وذكّر بأنّ المجلس الأعلى للثورة الثقافية كلّف المؤسسة بمهمة تمتد لعامين، حيث استضافت العام الماضي المؤتمر الوطني للعلوم الإنسانية الإسلامية، فيما تستضيف هذا العام المؤتمر الدولي في 11 دي (1 يناير/كانون الثاني). وقد أُعدّت ثلاث جلسات علمية تمهيدية في جامعات مختلفة، حيث انعقدت الندوة الأولى في أفغانستان، على أن تعقد جلسات أخرى في جامعة العلامة الطباطبائي وجامعة شيراز.
وأشار إلى أنّ أمانة المؤتمر تلقت أكثر من 150 مقالاً حتى الآن، بينها عشرات المقالات من دول مختلفة، ولاسيما من أفغانستان. كما بدأت لقاءات علمية دولية مع دول مثل فنزويلا، في حين أبدى باحثون وأكاديميون من العراق والصين وماليزيا ترحيباً واسعاً بهذه المبادرة العلمية.
وشدّد نائب مدير الأبحاث على أنّ الحوار العلمي لن يقتصر على يوم محدد، بل سيستمر طوال العام، حيث ستخضع المقالات للتقييم تمهيداً لنشرها في مجلات علمية متخصصة، فيما ستكون تقارير المؤتمر وندواته التمهيدية متاحة بصيغة نصية ومرئية عبر المنصات الإلكترونية.
وختم إبراهيمي بور قائلاً: إنّ موضوعات المؤتمر تتسم بالعمومية والشمولية، ورغم الانتقادات الموجهة إلى هذا الجانب، فإن الهدف هو مناقشة القضايا الجوهرية للعلوم الإنسانية الإسلامية، بل وحتى القضايا السياسية، ضمن محفل علمي يساهم في مضاعفة الثراء العلمي لهذا المؤتمر وتطويره إلى مستوى أكثر عمقاً وفاعلية.
 



