ربّما يبدو مركّب (فلسفة الأخلاق) غريباً بعض الشئ على الذين ليس لديهم اطلاع  سابق على هذا العلم، رغم أنّ جُزئي المركب (الفلسفة) و(الأخلاق) واضحان لديهم. وفيما تومئ مفردة (الفلسفة) لوحدها الى العلم النظري المتكفّل ببيان مزايا الوجود الكلية وفق منهج عقلي، فإنّ مفردة (الأخلاق) تشير الى الصفات الحسنة والقبيحة الراسخة في الإنسان، وتستدعي العلم المعنيّ بدراسة الصفات والسلوكيات اللائقة وغير اللائقة للإنسان. ولكن ما هو المعنى الدقيق للمصطلح المركّب من هذين المفهومين: (فلسفة الأخلاق)؟ سنتعرّف في هذا القسم من البحث على (فلسفة الأخلاق) ومكانتها مقارنة بعلم الأخلاق وضرورة تناول مباحثها، بالإضافة الى الاحاطة الدقيقة بمفهوم (علم الأخلاق) وأهمّيته، وذلك من خلال استجلاء مفهوم الأحكام القيمية.    


جميع حقوق الموقع محفوظة ومسجّلة لمؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والأبحاث