ان الأوامر والقوانين التي تخاطب المجتمع و يمكن وضعها تحت عنوان عام هو (الحقوق)، تعد أحد المعارف القرآنية التي ينبغي طرحها والتعامل معها بشكل منظم؛ لذا نجد النظام الحقوقي في القرآن عبارة عن نظام واسع وجامع ويتضمن أقساما وفروعا كثيرة ومتنوعة.
ولمعرفة موقف القرآن الكريم والإسلام من المذاهب والمدارس الفكرية الأخرى نحتاج الى لغة مشتركة بيننا وبين هذه المذاهب؛ لذا ينبغي علينا التعرف على الاصطلاحات والتعابير التي تستعملها هذه المذاهب الفكرية. كما ينبغي التعرف على نظريات وآراء فلاسفة الحقوق والحقوقيين وكيفية دفاعهم عن هذه الآراء والنظريات، حتى نتمكن من تقوية موقف الإسلام أمام هذه المدارس الفكرية. وفي هذا القسم سنتعرف على المفاهيم الحقوقية وآراء الفلاسفة والحقوقيين، وكذلك نتعرف على رأي القرآن حول المسائل الحقوقية المرتبطة بموضوع السياسة. 
لكلمة الحقوق معاني وإصطلاحات مختلفة؛ لكننا في هذا البحث سنكتفي بالإشارة الى معنيين منها فقط.
 


جميع حقوق الموقع محفوظة ومسجّلة لمؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والأبحاث